
أبرز المشاركون في ندوة، انعقدت اليوم الثلاثاء بالرباط، الدور الريادي الذي تضطلع به إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في تيسير المبادلات التجارية وإيجاد مناخ آمن للأعمال.
وأوضح مدير التيسير والمعلوميات بإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة السيد الحسن حلو، في معرض حديثه خلال هذه الندوة المنعقدة تحت شعار "بيئة تجارية آمنة في خدمة التطور الاقتصادي"، أن المغرب يعمل بالمواصفات والمعايير التي تعتمدها المنظمات الدولية، لاسيما المنظمة العالمية للجمارك، ومنظمة التجارة العالمية من أجل تيسير المبادلات التجارية وضمان جودة الخدمات المقدمة للفاعلين الاقتصاديين الوطنيين والدوليين.
وأبرز السيد حلو بأن إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة تعتمد، أيضا، "مقاربة موجهة لزبنائها، سواء أكانوا من القطاع الخاص أو العام، مع تبسيط المساطر الجمركية"، مضيفا أنها تعمل على دمج تكنولوجيا الاتصال الحديثة من أجل بلوغ نفس الغاية.
من جانبه، أبرز نائب رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد حكيم مراكشي، دور المصالح الجمركية في محاربة المعاملات غير القانونية "التي تعيق النشاط التجاري العادي".
واعتبر السيد المراكشي أنه يتعين على إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة السهر على ضمان مناخ تجاري آمن، والذي من شأنه تشجيع المنافسة والإبداع والرفع من الاستثمارات، وذلك من أجل تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في إيجاد اقتصاد "سليم تسوده المنافسة الشريفة".
وأضاف أن التجارة الآمنة نقطة انطلاق لتحقيق الإبداع، وجلب الاستثمارات وتشجيع البحث وخلق مناصب شغل ووضع أسس اقتصاد أكثر ازدهارا.
من جانبه، أشاد رئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة السيد كريم التازي بالشراكة التي تجمع بين الجمعية وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، واصفا إياها بـ "النموذجية"، لاسيما على مستوى التصدير، مؤكدا أن جميع الشكايات الموجهة من طرف الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة تمت معالجتها.
وحسب السيد التازي، فخلال السنتين الأخيرتين، شهد قطاع النسيج بالمغرب "طفرة نوعية" بفضل الامتيازات التنافسية الهامة التي يمنحها، لاسيما قطاع جمارك ميزته الإنصات و"التفاعلية العالية"، مسجلا أن مصالح إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة ساهمت بكيفية نوعية في تيسير المبادلات التجارية.
من جهته، أكد الكاتب العام السابق لوزارة التجارة الخارجية السيد العيد محسوسي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قبيل انعقاد الندوة، أن إيجاد بيئة تجارية آمنة رهين بتطوير الجمارك لشراكات بين مختلف شركائها المؤسساتيين.
كما يتعين على الجمارك – يضيف السيد محسوسي – إدماج القطاع الخاص بكيفية أكبر، باعتباره المستفيد من هذه البيئة والمساهم في إحداثها.
وتابع قائلا إن هذا اللقاء يشهد على الاهتمام الخاص الذي توليه الجمارك المغربية للمقاولة ولعالم الأعمال، الذي تضعه في قلب اهتماماتها.
وتندرج هذه الندوة في إطار برنامج الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية المنظمة من طرف إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة من 22 إلى 28 يناير الجاري، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للجمارك (26 يناير)، الذي يحتفل به هذه السنة تحت شعار "بيئة تجارية آمنة في خدمة التنمية الاقتصادية".