دبي، 10 أكتوبر 2021 – سلط المشاركون في المؤتمر الذي نُظم الأحد داخل الجناح المغربي في المعرض الدولي “إكسبو دبي 2020″، الضوء على الفرص الاستثمارية التي توفرها المملكة في العديد من القطاعات.
وأكد المتحدثون خلال هذا المؤتمر، الذي حضره وفد مهم من الاتحاد العام لمقاولات المغرب والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، أن المغرب تمكن على مدى العقدين الماضيين، من إقامة بنيات تحتية طرقية وصناعية ومينائية، كما طور سياسات قطاعية وكون الموارد البشرية المتخصصة، ما جعل من المملكة جاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر.
وأشار المشاركون إلى أن المغرب، أصبح يوفر بيئة استثمارية مزدهرة وآمنة، وصار منصة قارية مفضلة للأعمال وبوابة أساسية للأسواق الأفريقية، بفضل الجهود التي بذلها على مدى السنوات العشرين الماضية، والتي تمثلت بشكل رئيسي في تبنيه لسياسة للتسريع الصناعي في عدة قطاعات، لا سيما في مجالي صناعة السيارات والطيران، إضافة إلى إبرامه لأكثر من ستين اتفاقية للتجارة الحرة.
وعلى الرغم من الآثار السلبية والصعوبات التي واجهها الاقتصاد المغربي بسبب وباء فيروس كورونا، كما أكد المشاركون، أظهرت المقاولات المغربية، بفضل واقعيتها ودعم الدولة، مرونة استثنائية.
وتابع المشاركون، أن المملكة تعمل حاليًا على الاستثمار في دينامية ما بعد الجائحة، لا سيما من خلال اعتماد نموذج تنموي جديد، من أجل تسريع مسلسل التقدم الاقتصادي والاجتماعي، والدخول في مرحلة جديدة من التنمية.
وفي هذا السياق استعرض شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الإمكانات التي تتمتع بها المملكة خاصة في مجال تمديد الربط الكهربائي وإنشاء البنى التحتية للطرق والموانئ، على غرار ميناء طنجة المتوسط، والذي يعد من أهم الموانئ العالمية، وميناء الناظور-ويست مي الذي يوجد قيد الإنشاء، وكذلك المشروع الرائد لميناء الداخلة الأطلسي.
وأشار، من ناحية ثانية، إلى أن هذه الإمكانات الكبيرة هي انعكاس لرؤية واضحة لمستقبل المملكة، والتي تنضاف إلى النموذج التنموي الجديد الذي سيأتي بإجابات سريعة وعملية لجميع المشاكل التي تنشأ.
كما أشار إلى أن الترويج لعلامة “صنع في المغرب”، يعد من أولويات المملكة التي ستتيح من خلال تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، الوصول إلى سوق يضم حوالي 1,2 مليار مستهلك(ة)، مضيفًا أن هذا الطموح لا يمكن تحقيقه إلا من خلال خفض التكاليف الطاقية بنسبة 50٪، واعتماد الطاقات النظيفة، مما سيساعد على دفع عجلة النمو والتنمية.
من جانبه، أشار سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الرباط، فخامة السيد العصري سعيد الظاهري، في تصريح للصحافة، على هامش المؤتمر، إلى أن المملكة المغربية التي تتمتع ببنية تحتية حديثة ومتينة، تقدم اليوم العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات، بما في ذلك قطاعات الاتصالات والنقل والطرق والفنادق، موضحا أن المغرب يتوفر على قطاع سياحي نشط، مما يساهم بشكل فعال في التنمية الاقتصادية للبلاد.
وأكد من جهة أخرى، أن دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي استثمرت في المغرب بفضل العلاقات المتميزة بين البلدين والتي تتعزز بفضل دعم صاحب الجلالة الملك محمد السادس وشقيقه زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويشارك المغرب في إكسبو دبي 2020 بجناح ضخم يعكس تنوعه وإنجازاته الاقتصادية والثقافية والعلمية.
ويشكل الجناح المغربي منصة لتشارك الرؤية الاستراتيجية للمملكة لمستقبل أكثر استدامة، ومساحة للتفكير في التراث الحضاري لأمة يفوق عمرها الألف سنة.

Partager
المزيد