الدار البيضاء، 7 أكتوبر 2021 - أعطيت في مدينة الدار البيضاء، بمبادرة من فيدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والالكتروميكانيكية (FIMME)، انطلاقة فعاليات الدورة 12 من المعرض الدولي لـ"المناولة والتموين والشراكة" (E-sistep 2021)، في صيغة رقمية، وذلك تحت شعار "الصناعة في قلب التنمية الاقتصادية"، وتستمر هذه الدورة إلى غاية 7 أكتوبر، حيث تشكل جزءً من دينامية التحول الرقمي الذي فرض نفسه بإلحاح، خاصة في مجال الصناعة والابتكار.
وينتظر أن يشهد المعرض، الذي يعرف في دورته الحالية مشاركة أزيد من 2000 زائر من 8 دول عبر العالم، مناقشة موضوعات راهنة متعددة ذات صلة بالقطاع الصناعي، مثل الصناعات المعدنية الميكانيكية والالكترونية، كرافعة للتنمية الاقتصادية في المغرب، والصناعات المعدنية الميكانيكية والالكترونية من الجيل الرابع (4.0) باعتبارها دعامة لاقتصاد فعال، والأهمية البالغة التي يحتلها القطاع في تعزيز القدرة التنافسية للشركات الصناعية.
وبفضل إشعاعه الدولي، يتطلع المعرض إلى تحقيق التقارب بين الصناعات المحلية والأجنبية، بهدف إعادة تنشيط القطاع والمساهمة في إقلاعه، بحيث سيمنح الفرصة للمقاولات الأجنبية من أجل ولوج أسواق جديدة، وأيضا سيفتح أمام المقاولات المغربية والإفريقية آفاقا جديدة لبلوغ إشعاع دولي.
وبهذا الخصوص، أبرز رئيس فيدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والالكتروميكانيكية، السيد طارق عطري، أن هذه الدورة تتميز ببرنامج علمي وتقني سيتواصل على مدى ثلاثة أيام، في شكل ورشات وجلسات وموائد مستديرة، والتي ستكون مناسبة للمشاركين لتبادل الخبرات والمهارات. وأضاف أن الدورة ستناقش بالخصوص مواضيع راهنة ذات صلة بالقطاع، منها صناعات الجيل الرابع (4.0)، والصناعات المعدنية الميكانيكية والالكترونية الخالية من الكربون، ومسار تحقيق صناعة خضراء.
من جانبه، أكد نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، السيد محمد بشيري، أهمية الحديث عن الرهانات المرتبطة بمختلف الفيدراليات الصناعية، ودراسة الفرص الممكنة لتطوير الصناعة الوطنية.
وشدد السيد بشيري، الذي استعرض في هذا الإطار الخطوات المتقدمة التي قطعها المغرب في مجال النهوض بالتصنيع خاصة صناعة السيارات والطيران، على ضرورة الدفع بعلامة "صنع في المغرب"، وتكييف المقاولة المغربية مع منطق الصناعة من الجيل الرابع (4.0)، والذي سيمكن من إدماج مجموعة من التكنولوجيات المتطورة جدا في سلسلة الإنتاج.
وتميز افتتاح الدورة الحالية من المعرض، المنظم تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، بحضور رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، السيد دافيد غوفرين، والقنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء، السيد لورانس راندولف، إلى جانب مشاركين مغاربة وأجانب من ألمانيا وبولونيا وفرنسا وإسرائيل وكندا وأستراليا وهونغ كونغ والولايات المتحدة الأمريكية.
وتهدف فيدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والالكتروميكانيكية (FIMME)، التي تأسست سنة 1951، إلى توحيد الجهود والدفع بالصناعات المعدنية والميكانيكية والالكتروميكانيكية، وتعمل يوميًا من أجل النهوض بالقطاع وتطويره.