إصلاح الصين لنظامها التجاري يهدف إلى إضفاء دينامية على سوق الاستثمارات

11 مايو 2014

قال السيد تشانغ ماو وزير إدارة الدولة للصناعة والتجارة الصيني، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، إن إصلاح الصين لنظامها التجاري يهدف إلى تخفيف قوانين الحكومة المتعلقة بالمقاولات، وإضفاء دينامية على سوق الاستثمارات.

وأوضح السيد ماو ،في ندوة صحفية خصصت لتقديم الإصلاح الجديد للنظام التجاري بالصين ،أن الحكومة الصينية تتوخى عبر هذا الإصلاح الجديد ،تسهيل ولوج المقاولات الأجنبية إلى الاستثمارات ،وتشجيع المقاولات الناشئة، وذلك حتى تتمكن الشركات من القيام بدور أكبر في التنمية الاقتصادية.

وأبرز الوزير الصيني، في هذا اللقاء الذي جمع فاعلين اقتصاديين مغاربة ومسؤولي الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن الاستراتيجية الجديدة للصين تروم،كذلك، محاربة كافة أشكال الاحتكار من أجل تشجيع التنافس والاستثمار الأجنبيين، مضيفا أن هذا الإصلاح الجديد يهدف إلى حماية البيئة عبر، على الخصوص، التقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة،

وأوضح أن المقاولات الصينية المستثمرة بالمغرب "جد مرتاحة" وذلك بالنظر إلى المؤهلات التي تتمتع بها المملكة في مجالات البنيات التحتية والموقع الجغرافي والموارد البشرية، مسجلا أن الفاعلين الصينيين يطمحون إلى تعزيز حضورهم بالمغرب.

وذكر في هذا الصدد أن الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى الصين، والإعلان المشترك عن إرساء شراكة استراتيجية بين البلدين ، فتحت صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.

من جانبه أبرز السيد فيصل مكوار نائب رئيسة الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب أن هذا الإصلاح الصيني الجديد ،من شأنه أن يساهم في تعزيز العلاقات بين الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين.

وأشاد في هذا السياق بتضاعف الصادرات التجارية المغربية الموجهة نحو الصين خلال السنوات الخمس الأخيرة، مسجلا أن المبادلات بين المغرب والصين "جد مثمرة".

و ذكر السيد مكوار في هذا الصدد بأن الصين تعد رابع شريك اقتصادي للمملكة، مشيرا إلى أن المقاولات الصينية التي تستثمر بالمغرب فاعلة من الدرجة الأولى في مجموعة من المجالات ،خاصة، الطاقات المتجددة والصناعة والعقار.

من جهته أبرز السيد توفيق جندي رئيس مجلس الأعمال المغربية- الصينية بالاتحاد العام للمقاولات بالمغرب أن هذا اللقاء يكتسي أهمية قصوى، لكونه سيمكن من الحصول على رؤية أكثر وضوحا بخصوص المبادلات التجارية بين المغرب والصين.

وبعد أن عبر عن أمله في أن تمنح زيارة الوزير الصيني إلى المغرب زخما جديدا للمبادلات بين البلدين، أوضح أن تقديم هذا الإصلاح مكن من تقديم المزيد من التوضيح بخصوص فرص الاستثمار التي تمنحها الصين.

وخلص إلى أن تطوير الأنشطة السياحية أصبح أولوية بالنسبة للبلدين،خاصة، وأن الزيارة الأخيرة لجلالة الملك محمد السادس إلى الصين مكنت من إلغاء التأشيرة بالنسبة للصينيين.