أطلق كل من الاتحاد العام لمقاولات المغرب والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، اليوم الاثنين بالرباط، رسميا، منصة رجال الأعمال المغاربة بالعالم، الجهة رقم 13 للاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وتشكل هذه الجهة، التي تم إطلاقها بمناسبة الدورة الأولى لجسر الأعمال المغربي، منصة للتبادل بين رجال الأعمال المغاربة بالعالم وأولئك المتواجدين بالمغرب.
وتهدف الجهة إلى تشجيع أرباب المقاولات المغاربة المقيمين بالخارج للاستثمار في بلدهم الأم، وتسهيل تطوير المبادلات الاقتصادية بين المملكة وباقي دول العالم، من خلالهم.
وقالت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح شقرون، إن "رجال الأعمال المغاربة بالعالم يشكلون دعما جماعيا يبرز بشكل جيد دينامية مجتمع الأعمال الخاص بنا"، مشيدة ب"مغاربة العالم، المسيرين وصناع القرار، الذين يساهمون في تطوير المقاولة في دول أخرى، وفي إشعاع المملكة".
وأشارت في هذا السياق إلى أن رجال الأعمال بالعالم يشكلون "رأسمالا بشريا، وشبكة من الكفاءات، تساهم في الابتكار وخلق القيمة المضافة وخلق مناصب للشغل، من خلال التشبع بهذا الرأسمال اللامادي الذي يمثل مغربيتهم"، مشيدة بمئات المغاربة المقيمين بالخارج الذين قدموا أحيانا من أماكن بعيدة، لحضور هذا الحدث غير المسبوق "أنتم حظ، وقوة، وغنى بالنسبة للمغرب".
من جهته، أوضح الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، أن "الجهة رقم 13 للاتحاد العام لمقاولات المغرب استجابة فعلية وملموسة وعملية" مضيفا أن "الأمر يتعلق بالجمع بين الهجرة والتنمية".
وأبرز أن "الهجرة يمكن أن تعتبر خيارا فرديا يرمي إلى تحقيق تطلعات شخصية، لكنها يمكن أن تشكل، في بعدها الجماعي، دعامة لتنمية حقيقية".
وأضاف أنه انطلاقا من هذا المعطى، وهذه القناعة، نعتبر أن الخمسة ملايين مغربي المقيمين بالخارج فاعلون لتعاون حقيقي فعال وغني بين دول الاستقبال وبلدهم الأم في الآن ذاته".
من جانبه، قال وزير العدل محمد أوجار إن " ثمة هوة بين رسم طموحاتنا السياسية وتطبيقها"، داعيا رجال الأعمال المغاربة بالعالم إلى أن يصيروا فاعلين في تنمية المغرب، بفضل "ديناميتهم وإيجابيتهم".
وذكر الوزير بأن "كل الظروف متوفرة" حتى يستطيع رجال الأعمال المغاربة بالعالم الاستثمار في المغرب، لا سيما بفضل الإطار القانوني المعتمد وخبرة الأبناك المغربية.
وجمع جسر الأعمال المغربي في دورته الأولى أزيد من 300 من رجال الأعمال المغاربة بالعالم وأولئك المتواجدين بالمغرب، لتقاسم تجاربهم والبحث عن فرص للشراكة والتنمية سواء بالمغرب أو بالخارج. وتميز هذا الحدث أيضا بمشاركة ممثلي المؤسسات العمومية والخاصة.