شهد المغرب، خلال السنوات الأخيرة، ارتفاعا ملموسا في عدد المقاولات المنشأة بمبادرة من المقاولين والمستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج، المنتمين إلى جالية يفوق عدد أفرادها خمسة ملايين من نساء ورجال يتوزعون عبر ما يقارب 120 دولة.
وقد وضعت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ضمن أولوياتها تشجيع هذه الدينامية المقاولاتية عبر خلق خلية للمعلومات والتوجيه، ووسائل خاصة قابلة للولوج الرقمي، وكذا برامج المواكبة والمساعدة لإنشاء المقاولات.
من جهته، بادر الاتحاد العام لمقاولات المغرب بإنشاء فضاء جهوي مخصص لمواكبة المقاولين المغاربة المقيمين بالخارج وذلك لتسهيل انخراطهم في المنظومة الاقتصادية المغربية من خلال خبراتهم وتجاربهم من جهة، والاستفادة من التجربة المغربية في مختلف المناطق من جهة أخرى.
لتنفيذ الشراكة بينهما، وقع الاتحاد العام لمقاولات المغرب والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة اليوم الخميس 09 فبراير 2017 اتفاقية إطار يطمح من خلالها الطرفان إلى توحيد جهودهما وتنسيق مبادراتهما في أفق تطوير تعاون اقتصادي واجتماعي مع المغاربة المقاولين المقيمين بالخارج، في المجالات ذات الاهتمام المشترك، عن طريق إنشاء موقع مخصص لهم، وإطلاق مبادرات لفائدتهم وكذا تشجيعهم على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة والممارسات المثلى بينهم.
وستعمل "الجهة الثالثة عشر" للاتحاد العام لمقاولات المغرب على تسهيل إدماج المغاربة المقاولين المقيمين بالخارج في النسيج الاقتصادي المغربي وفق الأعراف المتوافق عليها في عالم الاعمال.