لقاءات المسؤولية والأداء مبادرة مكرسة للمسؤولية الاجتماعية للمقاولات بوصفها محرك الأداء الشامل وخلق القيمة المشتركة.
تنعقد تلك اللقاءات يومي 16 و 17 ديسمبر 2014 في حياة ريجنسي، وتهدف إلى توعية المقاولات وكافة الأطراف المعنية بالمسؤولية الاجتماعية للمقاولات بوصفها محرك الأداء، وتحفيز التغيير من خلال شهادة أرباب العمل ومشاطرة الممارسات الجيدة التي سيسهر الخبراء على تحليلها، وخلق المنافسة حول رهانات التنمية المستدامة، واقتراح محركات العمل التي تخلق قيمة المشتركة، ومناقشة التحديات الاجتماعية والبيئية الخاصة بالسياق المغربي.
تمنح لقاءات المسؤولية والأداء مجموعة من الأدوات التي ستمكن المقاولات من تَمَلُّك ونشر المناهج المسؤولية من الناحية الاجتماعية. و باعتبار المسؤولية الاجتماعية للمقاولات محركا حقيقيا للأداء، فإنها تمكن من التوفيق بين متطلبات المردودية والفعالية مع أشكال جديدة من الالتزام المسؤول تجاه البيئة والشركة.
ومن المؤكد أن هذه اللقاءات تسعى إلى تفعيل مناهج االمسؤولية الاجتماعية للمقاولات، وتضع صيغة جديدة لهذه اللقاءات.
وهكذا ستمكن جلسات كاملة ستعمل شخصيات مغربية وأجنبية رفيعة المستوى على تنشيطها، من استيعاب حيثيات الالتزام الاجتماعي للمقاولة ؛ كيف يُمَكن الحوار مع الأطراف المعنية من الاندراج في منهج مستديم؛ أو ما يجعل من المسؤولية الاجتماعية للمقاولات محركا للأداء الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وسيعمل أرباب العمل والخبراء على تنشيط ورشات الممارسات الأكثر استدامة وابتكارا وبأنماط تطبيقها.
وأخيرا، سيهدف مختبر الابتكار الذي سينظم على شكل ورش تشاركي من تنشيط أحد الخبراء إلى الإتيان بحلول في موضوع محدد.
بفضل التزام وشهادة أرباب العمل مثل السيدة مريم بنصالح شقرون، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والسيد جاك بونتي، مدير مركز الحليب، والسيدة ليلى سرار، مديرة الموارد البشرية في البنك المغربي للتجارة الخارجية، إضافة إلى فاعلين في المجال السياسي والمجتمع المدني، مثل السيد نزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والسيد فيليب فاسور، وزير سابق ومؤسس المنتدى العالمي لمدينة ليل من أجل الاقتصاد المسئول (فرنسا) أو السيد ادريس اليزامي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، سيتمكن الجميع من التعرف على المثال المغربي.
إن تشاطر التجارب والممارسات الجيدة هو تَحَيز واع للتطرق لأربع مستويات الالتزام في منهج المسؤولية الاجتماعية للمقاولات (التقييم والهيكلة والبسط والابتكار)، عبر تشكيلة واسعة من الإشكاليات تضم:
- الالتزام الاجتماعي
- الحوار مع الأطراف المعنية
- الشراكة بين الجمعيات والمقاولات
- الحكامة
- الموارد البشرية
- خلق القيمة المشتركة
- المشتريات المسئولة
في السياق المُعَوْلم والقياسي الذي تعمل فيه حاليا المقاولات المغربية، أصبح احترام المعايير الاجتماعية والبيئية متطلبا أساسيا بالنسبة للمقاولات الخاضعة لسياق وطني ودولي مُتَحول.
أدرك عدد متزايد من المقاولات المغربية بأهمية وضرورة اتخاذ تدابير مسئولة ومنظمة وموزونة، مما قاد بها إلى درب المسؤولية الاجتماعية للمقاولات. وستشارك مقاولات عديدة –من شركاء التظاهرة– بتأملاتها وتجربتها في مجال المسؤولية الاجتماعية للمقاولات، مثل المكتب الوطني للفوسفاط والبنك المغربي للتجارة الخارجية ووفا سلف وكوبر فارما.
كما سيضع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أيضا شريك التظاهرة، رهن إشارة لقاءات المسؤولية والأداء طيلة هذا الحدث خبرته لتقديم أجوبة وحلول توافق تطلعات المقاولات المغربية.
وبالفعل، منذ إحداث علامة المسؤولية الاجتماعية للمقاولات وبلورة الميثاق عام 2006، واتحاد أرباب العمل يدافع عن المبادرات المحدثة للقيمة ويساند تعزيزها في المقاولات.