عقدت لجنة الاقتصاد الأخضر للاتحاد العام لمقاولات المغرب والمركز المغربي للإنتاج النظيف، يوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2014، الندوة الأولى لدورة لقاءاتهما المسماة "غرين غروث أكاديمي" (أكاديمية النمو الأخضر). وكان موضوع "المدن الذكية: أي انتقال؟" محط مناقشة هذه التظاهرة، التي شهدت مشاركة شخصيات محلية ودولية بارزة، استقبلت من طرف السيد صلاح الدين قدميري، نائب الرئيس العام للاتحاد العام لمقاولات المغرب، من ضمنها السيد امحند العنصر، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، السيد خالد سفير، والي جهة الدار البيضاء الكبرى والسيد محمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، وكذا عدد من المتدخلين المرموقين.
حاليا، أزيد من نصف الساكنة العالمية يعيش في الوسط الحضري. في البلدان المتقدمة، حوالي 80 %من الساكنة تعيش في مدن متوسطة أو كبيرة. وفي البلدان الصاعدة، بدأت حركات كبرى للهجرة القروية في سنوات 2000 وستتقوى في السنوات اللاحقة. فالمدينة هي بامتياز مجال تمركز مجمل النشاط الاقتصادي الذي يولد الثروة والخدمات الضرورية للتنمية وللرفاهية الاجتماعية.
ومع ذلك، أظهرت بعض النماذج من التحضر والتنمية الحضرية حدودها. حيث أصبح اليوم من اللازم، بل من الحتمي، إعادة النظر في نمط البناء والنمو الحضري، لأن ضرورة الاستدامة أصبحت، من الآن فصاعدا، لا تنفصل عن أي رؤيا للتنمية. هل من الممكن بناء المدينة بطريقة مغايرة؟ أ بإمكاننا أن نتخيلها، نتصورها، نبنيها بطريقة مختلفة، أم نكيفها مع متطلبات هذا العالم المتغير باستمرار، عالم يواجه تحديات ثابتة بيئية، اقتصادية أو اجتماعية؟ هل نجعل منها مدينة ذكية؟ إنها أسئلة أجاب عنها مختلف المتدخلين.
من بين الراعين التجاريين لهذا اليوم، نجد المكتب الشريف للفوسفاط، كراعي رسمي، إلى جانب "سويز أونفيرونمان"، "مناجم" و"رونو"، كناقل رسمي.
وهناك لقاءات أخرى مبرمجة لسنة 2014 وللسنة القادمة.