التأم ثلة من رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم من جنوب السودان، في إطار لقاء أقيم، أمس الأربعاء بجوبا، وذلك من أجل استكشاف فرص الاستثمار المتاحة وبحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وجمهورية جنوب السودان.
وفي كلمة لها بهذه المناسبة، قالت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيدة مريم بنصالح شقرون، إن هذا اللقاء الهام يشكل فرصة مواتية لبحث إمكانيات القيام باستثمارات مشتركة وتعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، علما أن جنوب السودان هي بلاد فتية تزخر بموارد طبيعية وإمكانيات واعدة، لاسيما في قطاعات المعادن والفلاحة والصناعة الغذائية.
وأضافت السيدة بنصالح شقرون أن وفد رجال الأعمال المغاربة لمس رغبة قوية لدى نظرائهم الجنوب سودانيين للعمل سويا والتعاون في كافة المجالات، وذلك من منطلق وعيهم بأهمية الخبرة والتجربة التي راكمتها المملكة في قطاعات اقتصادية تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لهذا البلد الشرق إفريقي.
من جانبه، أوضح الكاتب العام لهيئة الاستثمار بجنوب السودان السيد أبراهام ماليي مامير، في كلمة مماثلة، أن زيارة جلالة الملك ستحمل في طياتها الكثير من المزايا والفرص بالنسبة لدولة جنوب السودان وشعبها، وذلك على ضوء اتفاقيات التعاون الهامة التي تم التوقيع عليها اليوم، والتي تهم عددا من المجالات الكفيلة بتنمية البلاد وتعزيز فرص إقلاعها الاقتصادي.
وقال السيد مامير في هذا السياق "إننا نرحب برجال الأعمال المغاربة وندعوهم إلى اكتشاف إمكانيات الاستثمار الهائلة التي تزخر بها البلاد"، مضيفا أن رجال الأعمال والمستثمرين بجنوب السودان يتطلعون إلى تبادل الخبرات مع نظرائهم المغاربة والتعرف على المجالات التي ينشطون فيها أكثر فأكثر.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ورئيس جمهورية جنوب السودان فخامة السيد سالفا كير مايارديت، قد ترأسا يوم أمس الأربعاء بالقصر الرئاسي في جوبا، مراسم التوقيع على تسع اتفاقات ثنائية في مجالات مختلفة للتعاون بين البلدين.