تم، مساء أمس الاثنين بطنجة، التوقيع على أربع اتفاقيات للتعاون بين جهة طنجة تطوان الحسيمة وعدد من الفاعلين الوطنيين والأجانب في المجال الصناعي والبيئي.
وعلى هامش الدورة الثانية لمؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ "ميد كوب المناخ"، المقامة تحت شعار "لنعمل معا من أجل المناخ"، تم توقيع اتفاقية للتعاون بين رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة السيد إلياس العمري والوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء السيدة شرفات أفيلال، حول إعادة استعمال المياه العادمة في سقي المساحات الخضراء، وذلك بهدف المحافظة على الماء الصالح للشرب.
ووقع السيد العمري أيضا اتفاقية للشراكة مع رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، السيدة مريم بنصالح شقرون، تروم تشجيع الفاعلين الاقتصاديين على تقاسم خبراتهم ومشاريعهم في إطار مؤتمر ميد كوب المناخ.
وعلى المستوى الصناعي، وقع رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة اتفاقية إطار مع المديرة العامة للشركة الصينية فامي، غوو يينغ، من أجل إقامة مصنع لتركيب الحافلات والسيارات الكهربائية يساهم في الوقت ذاته في المحافظة على البيئة وخلق فرص الشغل في الجهة.
كما تم التوقيع على اتفاقية أخرى بين السيد العمري ونائب رئيس جمعية غرف التجارة والصناعة لحوض البحر الأبيض المتوسط، عمر مورو، من أجل إنجاز مشاريع للتعاون الاقتصادي الإقليمي والمتوسطي، وبلورة برامج للتكوين ومنتديات للأعمال لصالح الطلبة والمستخدمين حول الطاقات المتجددة بالمتوسط، والنهوض باستخدام هذه الطاقات النظيفة في المنطقة.
وقال السيد العمري في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع، أن هذه الاتفاقيات تروم مواكبة الدينامية السوسيو اقتصادية والأوراش الكبرى التي تم إطلاقها على الصعيد الوطني والجهوي من أجل النهوض بالتنمية المستدامة وإدماج البعد البيئي في الاستراتيجيات لصالح تقليص انبعاثات الكربون في المتوسط.
ويشارك في مؤتمر "ميد كوب المناخ"، الذي ينظمه مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أزيد من ألفي مسؤول وفاعل ترابي واقتصادي من 22 دولة بالمنطقة المتوسطية.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في سياق استعدادات المملكة لاحتضان النسخة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) شهر نونبر القادم بمراكش.
ويروم "ميد كوب المناخ" التعبير عن صوت المنطقة المتوسطية الكبيرة وخصوصيتها، التي أصبحت تعتبر على نحو متزايد "محورا مناخيا"، وإدراج هذا الصوت ضمن أجندة الحلول، مع العمل على ربط تطوير أهداف التنمية المستدامة بتثمين المبادرات المحلية الجيدة.
ويتضمن برنامج هاته التظاهرة البيئية المتوسطية، التي تمتد على مدى يومين، تنظيم ست مناظرات كبرى، وعشر ورشات عمل، فضلا عن العديد من الأحداث الكبرى والتظاهرات الموازية.